الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عياض بن عاشور: بامكان أيّ حكومة تميل إلى الاستبداد أن تجعل من الفصل 38 أداة للقمع

نشر في  17 جانفي 2014  (20:58)

أكدّ عياض بن عاشور أستاذ القانون الدستوري وعضو لجنة الخبراء في تصريح يوم الجمعة أنّ مشروع الدستور الذي يتمّ مناقشته بالمجلس الوطني التأسيسي يعدّ  مقبولا بصفة عامة وله نقاط  قوة على غرار الفصل الثاني الذي يؤكد على مدنية الدولة والفصل 6 المتعلق بحرية الضمير رغم وجود بعض الإشكالات في بعض الفصول

وأضاف بن عاشور على هامش مشاركته في الندوة التي عقدتها شبكة عهد  للثقافة المدنية حول  الموقف من الدستور التونسي الجديد  أنّ الفصل 45 المتعلق بالمساواة والتناصف بين الرجل والمرأة والفصل 48 المتعلق بشروط تحديد الحريات التي تطابق المعايير الدولية تعد أيضا جوانب ايجابية جدا في الدستور.

وأشار إلى وجود بعض الإشكالات في الدستور وخاصّة الفصل 38 والذي يركز على الهوية قائلا  يمكن لحكومة تميل إلى الاستبداد أن تجعل من هذا الفصل أداة للقمع عبر غرس مسائل الهوية في ذهن الناشئة وهي مسائل يختلف تأويلها حسب  وجهة النظر أن كانت حداثية أو متزمتة ومحافظة وهو ما يجعله فصلا  خطرا  حسب تعبيره.

وأوضح أنّه كان أحرى و أولى التركيز على الهوية التونسية ومبادئ الحداثة و الانفتاح على العلوم واللغات الأجنبية في هذا الفصل  ملاحظا صعوبة تعديله لأنّه سيفتح الباب للتراجع في فصول أخرى تمّ التصويت عليها وهو باب يصعب غلقه .

وأبرز بن عاشور أنّ  الحلول التوافقية التي تمّ التوصل إليها في باب السلطة القضائية والفصول المتعلقة بالمحكمةالدستورية تعدّ قفزة لا باس بها في مجال تحسين الدستور في باب السلطة القضائية

وتطرق إلى بعض  النقائص في هذا الدستور وهي التنصيص على كونية حقوق الانسان وذلك دون الإحالة على المواثيق الدولية

وهو ما يمسّ بفهم بعض الحقوق إلى جانب عدد من  الثغرات في بعض الفصول التي تدفع إلى الارتباك أو الغموض في التأويل مثل الفصل المتعلق بالحق في الحياة والفصل 38 المتعلق بالتربية والتعليم